والغمرة: المرة من الغمر ،وهو الإحاة ويفسرها ما تضاف إليه كقوله تعالى:{ ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت}[ الأنعام: 93] فإذا لم تقيد بإضافة فإن تعيينها بحسب المقام كقوله تعالى:{ فذرهم في غمرتهم حتى حين} في سورة المؤمنين ( 54 ) .والمراد: في شغل ،أي مَا يشغلهم من معاداة الإسلام شغلاً لا يستطيعون معه أن يتدبروا في دعوة النبيء .
والسهو: الغفلة .والمراد أنهم معرِضون إعراضاً كإعراض الغافل وما هم بغافلين فإن دعوة القرآن تقرع أسماعهم كل حين واستعمال مادة السهو في هذا المعنى نظير استعمالها في قوله تعالى:{ الذين هم عن صلاتهم ساهون}[ الماعون: 5] .