عطف على{ في جنات ونعيم}[ الطور: 17] الخ .
والإِمداد: إعطاء المَدَد وهو الزيادة من نوع نافع فيما زيد فيه ،أي زدناهم على ما ذكر من النعيم والأكل والشرب الهنيء فاكهةً ولحماً مما يشتهون من الفواكه واللحوم التي يشتهونها ،أي ليوتي لهم بشيء لا يرغبون فيه فلكل منهم ما اشتهى .
وخص الفاكهة واللحم تمهيداً لقوله:{ يتنازعون فيها كأساً لا لغو فيها ولا تأثيم} منحهم الله في الآخرة لذة نشوة الخمر والمنادمة على شربها لأنها من أحسن اللذات فيما ألفتْهُ نفوسهم ،وكان أهل الترف في الدنيا إذا شربوا الخمر كَسروا سورة حدتها في البطن بالشِواء من اللحم قال النابغة يصف قرن الثور:
سفُّود شَرْب نَسُوه عند مُفْتَأد
ويدفعون لذغ الخمر عن أفواههم بأكل الفواكه ويسمونها النُّقْل بضم النون وفتحها ويكون من ثمار ومقاث .