التّفسير
مواهب أخرى لأهل الجنّة:
أشارت الآيات المتقدّمة إلى تسعة أقسام من مواهب أهل الجنّة ،وتشير الآيات محلّ البحث إلى خمسة أخر منها بحيث يستفاد من المجموع أنّ ما هو لازم للهدوء والطمأنينة والفرح والسرور واللذّة مهيّأ لهم في الجنّة !
فتشير الآية الأولى من الآيات محلّ البحث إلى نوعين من طعام أهل الجنّة فتقول: ( وأمددناهم بفاكهة ولحم ممّا يشتهون ) .
«أمددناهم » مشتق من الإمداد ومعناه العطاء والزيادة والإدامة ..أي أنّ طعام الجنّة وفواكهها لا ينقص منهما شيء بتناولهما ،وهما ليسا كطعام الدنيا وفواكهها بحيث يتغيّران أو ينقصان .
والتعبير ب ( ممّا يشتهون ) يدلّ على أنّ أهل الجنّة أحرار تماماً في انتخاب الأطعمة ونوعها وكميّتها وكيفيتها ،فمهما طلبوا فهو مهيأ لهم ..وبالطبع فإنّ طعام الجنّة غير منحصر بهذين النوعين اللحم والفاكهة ،إلاّ أنّهما يمثّلان الطعام المهمّ ،وتقديم الفاكهة على اللحم إشارة إلى أفضليّتها عليه .
/خ28