تفريع على جملة{ إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله}[ القلم: 7] إلى آخرها ،باعتبار ما تضمنته من أنه على الهدى ،وأن الجانب الآخر في ضلال السبيل ،فإن ذلك يقتضي المشادة معهم وأن لا يلين لهم في شيء ،فإن أذاهم إياه آل إلى محاربة الحق والهدى ،وتَصلّب فيما هم عليه من الضلال عن سبيل الله فلا يستأهلون به لِيناً ولكن يستأهلون إغلاظاً .
رُوي عن الكلبي وزيد بن أسلم والحسن بألفاظ متقاربة تحوم حول أن المشركين ودّوا أن يمسك النبي صلى الله عليه وسلم عن مجاهرتهم بالتضليل والتحقير فيمسكوا عن أذاه ،ويصانعَ بعضُهم بعضاً فنهاه الله عن إجابتهم لما وَدُّوا .