وجملة{ ولم أدْرِ ما حسابيه} في موضع الحال من ضمير{ لَيتَني} .
والمعنى: إنه كان مكذباً بالحساب وهو مقابل قول الذي أوتي كتابه بيمينه:{ إِني ظننتُ أني ملاقٍ حسابيه}[ الحاقة: 20] .
وجملة الحال معترضة بين جملتي التمني .
ويجوز أن يكون عطفاً على التمني ،أي يا ليتني لم أدر مَا حسابيَه ،أي لم أعرِف كنه حسابي ،أي نتيجته ،وهذا وإن كان في معنى التمني الذي قبله فإِعادته تكرير لأجْل التحسر والتحزن .
و{ ما} استفهامية ،والاستفهام بها هو الذي عَلَّق فعل{ أدْرِ} عن العمل ،و{ يا ليتها كانت القاضية} تمنَ آخر ولم يعطف على التمنّي الأول لأن المقصود التحسر والتندم .