وقرأ الجمهور{ تحبون} و{ تذرون} بتاء فوقية على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب في موعظة المشركين مُواجَهة بالتفريع لأن ذلك أبلغ فيه .وقرأه ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو ويعقوب بياء تحتية على نسق ضمائر الغيبة السابقة ،والضمير عائد إلى{ الإنسان} في قوله:{ بل الإِنسان على نفسه بصيرة}[ القيامة: 14] جاء ضمير جمع لأن الإِنسان مراد به الناس المشركون ،وفي قوله:{ بل تحبون} ما يرشد إلى تحقيق معنى الكسب الذي وُفق إلى بيانه الشيخ أبو الحسن الأشعري وهو الميل والمحبة للفعل أو الترك .