وجملة:{ والله من ورائهم محيط} عطف على جملة:{ الذين كفروا في تكذيب} ،أي هم متمكنون من التكذيب والله يسلط عليهم عقاباً لا يفلتون منه .فقوله:{ والله من ورائهم محيط} تمثيل لحال انتظار العذاب إياهم وهم في غفلة عنه بحال من أحاط به العدوّ من ورائه وهو لا يعلم حتى إذا رام الفرار والإِفلات وجد العدوّ محيطاً به ،وليس المراد هنا إحاطة علمه تعالى بتكذيبهم إذ ليس له كبير جَدوى .
وقد قُوبل جزاء إحاطة التكذيب بهم بإحاطة العذاب بهم جزاء وفاقاً فقوله:{ والله من ورائهم محيط} خبر مستعمل في الوعيد والتهديد .