وعليهم أن يعلموا بقدرة اللّه: ( واللّه من ورائهم محيط ) .
فلا يدل الإمهال على الضعف أو العجز ،ولا يعني عدم تعجيل إنزال العقوبة الإلهية بأنّهم قد خرجوا عن قدرته جلّ شأنه .
وما مجيء ( من ورائهم ) إلاّ للتعبير عن كونهم في قبضة القدرة الإلهية من جميع الجهات ،وهو محيط بهم ،وليس لهم من مخلص عن العذاب بحكم العدل الإلهي .
وثمّة من يذهب بإرادة الإحاطة العلميّة في الآية ،أي ..إنّ اللّه تعالى محيط بأعمالهم من كلّ جهة ،فلا يغيب عنه سبحانه أي قول أو عمل أو نيّة .