وأبهم الموصوف بالطارق ابتداء ،ثم زيد إبهاماً مشوباً بتعظيم أمره بقوله:{ وما أدراك ما الطارق} ثم بُين بأنه:{ النجم الثاقب} ليحصل من ذلك مزيد تقرر للمراد بالمقسم به وهو أنه من جنس النجوم ،شُبه طلوع النجم ليلاً بطروق المسافر الطارق بيتاً بجامع كونه ظهوراً في الليل .
و{ ما أدراك} استفهام مستعمل في تعظيم الأمر ،وقد تقدم عند قوله تعالى:{ وما يدريك لعل الساعة قريب} في سورة الشورى ( 17 ) ،وعند قوله:{ وما أدراك ما الحاقة}[ الحاقة: 3] وتقدم الفرق بين: ما يدريك ،وما أدراك .