صفة ثالثة ل{ جنة}[ الغاشية: 10] .فالمراد جنس العيون كقوله تعالى:{ علمت نفس ما أحضرت}[ التكوير: 14] ،أي علمت النفوس ،وهذا وصف للجنة باستكمالها محاسن الجنات قال تعالى:{ أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيراً}[ الإسراء: 91] .
وإنما لم تعطف على الجملة التي قبلهما لاختلافهما بالفعلية في الأولى والإسمية في الثانية ،وذلك الاختلاف من محسنات الفصل ولأن جملة:{ لا تسمع فيها لاغيةٌ} مقصود منها التنزه عن النقائص وجملة:{ فيها عين جارية} مقصود منها إثبات بعض محاسنها .