ونُقل بهم إلى التدبر في عظيم خلق السماء إذ هم ينظرونها نهارهم وليلهم في إقامتهم وظعنهم ،يرقبون أنواء المطر ويشيمون لمع البروق ،فقد عرف العرب بأنهم بنو ماء السماء ،قال زيادة الحارثي ( على تردد لشراح الحماسة في تأويل قوله ،بنو ماء السماء ):
ونَحن بنو ماء السماء فلا نَرى *** لأنفسنا من دون مملكة قَصر
وفي كلام أبي هريرة وقد ذكر قصة هَاجَر فقال أبو هريرة في آخرها: إنها لأمّكم يا بني ماء السماء ويتعرفون من النجوم ومنازل الشمس أوقات الليل والنهار ووجهة السير .