وقرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر{ فلا يخاف عقباها} بفاء العطف تفريعاً على{ فدمدم عليهم ربهم} وهو مكتوب بالفاء في مصاحف المدينة ومصحف الشام ...ومعنى التفريع بالفاء على هذه القراءة تفريع العلم بانتفاء خوف الله منهم مع قوَّتهم ليرتدع بهذا العلم أمثالهم من المشركين .
وقرأ الباقون من العشرة:{ ولا يخاف عقباها} بواو العطف أو الحال ،وهي كذلك في مصاحف أهل مكة وأهل البصرة والكوفة ،وهي رواية قُرائها .وقال ابن القاسم وابن وهب: أخرج لنا مالك مصحفاً لجدِّه وزعم أنه كتبه في أيام عثمان بن عفان حين كَتب المصاحف وفيه{ ولا يخاف} بالواو ،وهذا يقتضي أن بعض مصاحف المدينة بالواو ولكنهم لم يقرأوا بذلك لمخالفته روايتهم .