وتختتم السّورة الحديث عن هؤلاء القوم بتحذير قارع لكل الذين يتجهون في نفس هذه المسيرة المنحرفة فتقول: ( ولا يخاف عقباها ) .
كثيرون من الحكّام قادرون على إنزال العقاب لكنّهم يخشون من تبعات عملهم ،ويخافون ردود الفعل التي قد تحدث نتيجة فعلهم ،ولذلك يكفّون عن المعاقبة .قدرتهمإذنمحفوفة بالضعف وعلمهم ممزوج بالجهل .لا يعلمون مدى قدرتهم على مواجهة التبعات .بينما اللّه سبحانه قادر متعال ،علمه محيط بكّل الأمور وعواقبها ،وقدرته على مواجهة النتائج لا يشوبها ضعف ،فهو سبحانه وتعالى لا يخاف عقباها ،ولذلك فإنّ مشيئته في العقاب نافذة حازمة .
فالطغاةإذنعليهم أن يتنبّهوا ويحذروا غضب اللّه وسخطه ونقمته .
والضمير في «عقباها » يعود إلى «الدمدمة » والهلاك .
/خ15