وقوله:{ ولسوف يرضى} وعد بالثواب الجزيل الذي يرضى صاحبه .وهذا تتميم لقوله:{ وسيجنبها الأتقى} لأن ذلك ما أفاد إلا أنه ناج من عذاب النار لاقتضاء المقام الاقتصار على ذلك لقصد المقابلة مع قوله:{ لا يصلاها إلا الأشقى} فتمم هنا بذكر ما أعد له من الخيرات .
وحرف « سَوف » لتحقيق الوعد في المستقبل كقوله:{ قال سوف أستغفر لكم ربي}[ يوسف: 98] أي يتغلغل رضاه في أزمنة المستقبل المديد .
واللام لام الابتداء لتأكيد الخبر .
وهذه من جوامع الكلم لأنها يندرج تحتها كل ما يرغب فيه الراغبون .
وبهذه السورة انتهت سورة وسط المفصّل .