الوجه الخامس عشر:فإنهم لما امتنعوا من الأكل لطعامه خاف منهم ، ولم يظهر لهم الخوف منهم . فلما علمت الملائكة منه ذلك قالوا:{ لا تخف} وبشروه بالغلام الحليم .
فقد جمعت هذه الآية آداب الضيافة التي هي اشرف الآداب ، وما عداها من التكلفات التي هي تخلف وتكلف:إنما هي من أوضاع الناس وعوائدهم .
وكفى بهذه الآداب شرفا وفخرا . فصلى الله على نبينا وعلى إبراهيم وعلى آلهما ، وعلى سائر النبيين .