فأوجس منهم, يقول:فأوجس في نفسه إبراهيم من ضيفه خيفة وأضمرها( قَالُوا لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ ) يعني:بإسحاق, وقال:عليم بمعنى عالم إذا كبر, وذكر الفراء أن بعض المشيخة كان يقول:إذا كان للعلم منتظرًا قيل:إنه لعالم عن قليل وغاية, وفي السيد سائد, والكريم كارم.قال:والذي قال حسن. قال:وهذا أيضا كلام عربيّ حسن قد قاله الله في عليم وحكيم وميت.
ورُوي عن مجاهد في قوله ( بِغُلامٍ عَلِيمٍ ) ما حدثني محمد بن عمرو, قال:ثنا أَبو عاصم, قال:ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال:ثنا الحسن, قال:ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قوله ( بِغُلامٍ عَلِيمٍ ) قال:إسماعيل.
وإنما قلت:عنى به إسحاق, لأن البشارة كانت بالولد من سارّة, وإسماعيل لهاجَر لا لسارّة.