{فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً} لأنهم بدوا له ،بسبب تصرفهم غير المعتاد ،أشخاصاً غير طبيعيين كضيوف ،فبادروه بالإعلان عن صفتهم الملائكية وبأنهم يحملون إليه رسالة إلهية في موضوع خاص وآخر عام ،أمَّا الخاص ،فيتصل بحياته الشخصية حيث{قَالُواْ لاَ تَخَفْ} فلسنا بشراً لنأكل كما يأكل البشر ،بل نحن من الملائكة المرسلين إليك من قبل الله ،{وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلَيمٍ} فزال خوفه منهم ،وتقبَّل البشارة بوعي رسوليّ إيمانيّ مؤمن بقدرة الله ،أما امرأته ،فقد هزتها المفاجأة بشدة ،لأنها لم تكن تنتظر هذا الحدث .