{ الذين ملكت أيمانكم} النساء يستأذن في الأوقات الثلاث خاصة ويستأذن الرجال في جميع الأوقات ، أو العبيد والإماء فيستأذن العبد دون الأمة على سيده في هذه الأوقات ، أو الأمة وحدها ؛ لأن العبد يلزمه الاستئذان في كل وقت"ع "، أو العبد والأمة جميعاً{ والذين لم يبلغوا الحلم} الصغار الأحرار فإن كان لا يصف ما رأى فليس من أهل الاستئذان وإن كان يصفه فيستأذن في الأوقات الثلاث ولا يلزمهم الاستئذان فيما وراء الثلاث . وخُصّت هذه الأوقات لخلوة الرجل فيها بأهله وربما ظهر منه فيها ما يكره أن يرى من جسده . وبعث الرسول صلى الله عليه وسلم إلى عمر - رضي الله تعالى عنه - وقت القائلة غلاماً من الأنصار فدخل بغير إذن فاستيقظ عمر - رضي الله تعالى عنه - بسرعة فانكشف منه شيء فرآه الغلام فحزن عمر - رضي الله تعالى عنه - لذلك وقال:وددت أن الله -تعالى- بفضله نهى أن يدخل علينا في هذه الساعات إلا بإذننا فانطلق إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فوجد هذه الآيات قد نزلت فخر ساجداً .{ ثلاث عورات} لما اشتملت الساعات الثلاث على العورات سماهن عورات إجراءً لعورات الزمان مجرى عورات الأبدان فلذلك خصها بالإذن{ ليس عليكم} جناح في تبذلكم في هذه الأوقات ، أو من منعهم فيها{ ولا عليهم جناح} في ترك الاستئذان فيما سواهن .{ طَوّافون عليكم} بالخدمة فلم يُحَرَّج عليهم في دخول منازلكم ، والطَّّواف:الذي يكثر الدخول والخروج .