{ أحللنا لك أزواجك} اللاتي تزوجتهن قبل هذه الآية ولا يحل غيرهن لقوله{ لا يَحِلّ لك النساء} الآية [ 52] . أو أحل له بهذه الآية سائر النساء قالته عائشة رضي الله تعالى عنها وينسخ بها قوله{ لا يَحلّ لكَ النساء من بَعدُ} الآية:[ 52] إذ أحل له فيها من سماه من النساء دون من لم يُسمِّ{ وما ملكت يمينك} فكان من الإماء مارية{ مما أفاء الله عليكَ} من الغنيمة صفية وجويرية أعتقهما وتزوجهما وبنات عمه وعماته وبنات خاله وخالاته . قاله أُبي بن كعب{ هاجرن} أسلمن ، أو هاجرن إلى المدينة قالت أم هانئ نزلت هذه الآية فأراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتزوجني فنُهي عني لأني لم أهاجر وهذه الهجرة شرط في نكاحه لبنات عمه وعماته المذكورات في الآية خاصة بهن ، أو شرط في نكاح القريبات والأجنبيات فلا يجوز له أن ينكح غير مهاجرة .{ وَهَبَتْ نفسها} لم يكن عنده امرأة وهبته نفسها"ع "وهو تأويل من كسر ' إنْ ' ، أو كانت عنده على قول الجمهور ، وهو تأويل من فتحها ، أو من فتح أراد امرأة بعينها من وهبت نفسها حل له نكاحها ومن كسر أراد كل امرأة تهب نفسها فإنه يحل نكاحها . والواهبة التي كانت عنده . أم شريك بنت جابر بن ضباب ، أو خولة بنت حكم أو ميمونة بنت الحارث"ع "، أو زينب بنت خزيمة أم المساكين امرأة من الأنصار{ خالصة لكَ} تزوج الواهبة بغير ولي ولا مهر ولا يلزمك لها صداق ، أو يصح نكاحك لها بلفظ الهبة{ ما فَرَضْنا عليهم} من ولي وشاهدين وصداق ، أو أن لا يجاوزوا الأربع ، أو النفقة والقسمة .{ وما مَلَكَتْ أيمانهم} أي حللناهن من غير عدد محصور ولا قسم مستحق .{ لكي لا يكون عليكَ حرج} متعلق بقوله{ أحللنا لكَ} ، أو بقوله{ وامرأة مؤمنة إن وهبت} .