{ لا تُحرّموا} الأموال بالغصب فتصير حراماً ، أو نزلت . . . .
قوله عز وجل:{ يا أيها الذين آمنوا لا تُحرّموا طيبات ما أحلّ الله لكم} فيه تأويلان ، أحدهما:أنه اغتصاب الأموال المستطابة فتصير بالغصب حراما وقد كان يمكنهم الوصول إليها بسبب مباح قاله بعض البصريين ، والثاني:أنه تحريم ما أُبيح لهم من الطيبات ، وسبب ذلك أنّ جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم علي –عليه السلام- وعثمان بن مظعون وابن مسعود وابن عمر همّوا بصيام الدهر وقيام الليل واعتزال النساء وجبّ أنفسهم وتحريم الطيبات من الطعام عليهم فأنزل الله-تعالى- فيهم .
دلا تُحرّموا طيبات ما أحلّ الله لكم طيّبات ما أحلّ الله لكم ولا تعتدوا إنّ الله لا يحب المعتدين} فيه أربعة تأويلا ، أحدها:لا تعتدوا بالغصب للأموال التي هي عليكم حرام ، والثاني:أنه رد بالاعتداء ما همّ به عثمان بن مظعون من جبِّ نفسه قاله السدي ، والثالث:أنه ما كانت الجماعة همت به من تحريم النساء والطعام واللباس والنوم قاله عكرمة ، والرابع:هو تجاوز الحلال إلى الحرام قاله الحسن .