يقول تعالى:( ومن آياته ) الدالة على عظمته أنه ( يريكم البرق [ خوفا وطمعا] ) أي:تارة تخافون مما يحدث بعده من أمطار مزعجة ، أو صواعق متلفة ، وتارة ترجون وميضه وما يأتي بعده من المطر المحتاج إليه; ولهذا قال:( خوفا وطمعا ) أي:بعدما كانت هامدة لا نبات فيها ولا شيء ، فلما جاءها الماء ( اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج ) [ الحج:5] . وفي ذلك عبرة ودلالة واضحة على المعاد وقيام الساعة; ولهذا قال:( إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ) .