ثم قال:( هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق ) أي:يستحضر جميع أعمالكم من غير زيادة ولا نقص ، كقوله تعالى:( ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا ) [ الكهف:49] .
وقوله:( إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ) أي:إنا كنا نأمر الحفظة أن تكتب أعمالكم عليكم .
قال ابن عباس وغيره:تكتب الملائكة أعمال العباد ، ثم تصعد بها إلى السماء ، فيقابلون الملائكة الذين في ديوان الأعمال على ما بأيديهم مما قد أبرز لهم من اللوح المحفوظ في كل ليلة قدر ، مما كتبه الله في القدم على العباد قبل أن يخلقهم ، فلا يزيد حرفا ولا ينقص حرفا ، ثم قرأ:( إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ) .