وقوله:( إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم ) أي:مهما أنفقتم من شيء فهو يخلفه ، ومهما تصدقتم من شيء فعليه جزاؤه ، ونزل ذلك منزلة القرض له ، كما ثبت في الصحيح أن الله تعالى يقول:"من يقرض غير ظلوم ولا عديم "ولهذا قال:( يضاعفه لكم ) كما تقدم في سورة البقرة:( فيضاعفه له أضعافا كثيرة ) [ البقرة:245]
( ويغفر لكم ) أي:ويكفر عنكم السيئات . ولهذا قال:( والله شكور ) أي:يجزي على القليل بالكثير ( حليم ) أي:يعفو ويصفح ويغفر ويستر ، ويتجاوز عن الذنوب والزلات والخطايا والسيئات .