يقول تعالى مخبرا عمن يخاف مقام ربه فيما بينه وبينه إذا كان غائبا عن الناس ، فينكف عن المعاصي ويقوم بالطاعات ، حيث لا يراه أحد إلا الله ، بأنه له مغفرة وأجر كبير ، أي:يكفر عنه ذنوبه ، ويجازى بالثواب الجزيل ، كما ثبت في الصحيحين:"سبعة يظلهم الله تعالى في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله "، فذكر منهم:"رجلا دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال:إني أخاف الله ، ورجلا تصدق بصدقة فأخفاها ، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ".
وقال الحافظ أبو بكر البزار في مسنده:حدثنا طالوت بن عباد ، حدثنا الحارث بن عبيد ، عن ثابت ، عن أنس قال:قالوا:يا رسول الله ، إنا نكون عندك على حال ، فإذا فارقناك كنا على غيره ؟ قال:"كيف أنتم وربكم ؟ "قالوا:الله ربنا في السر والعلانية . قال:"ليس ذلكم النفاق ".
لم يروه عن ثابت إلا الحارث بن عبيد فيما نعلمه .