ولهذا قال:تعالى ( فعصوا رسول ربهم ) وهذا جنس ، أي:كل كذب رسول الله إليهم . كما قال:( كل كذب الرسل فحق وعيد ) [ ق:14] . ومن كذب رسول الله فقد كذب بالجميع ، كما قال:( كذبت قوم نوح المرسلين ) [ الشعراء:105] ، ( كذبت عاد المرسلين ) [ الشعراء:123] . ( كذبت ثمود المرسلين ) [ الشعراء:141] وإنما جاء إلى كل أمة رسول واحد ; ولهذا قال ها هنا:( فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية ) أي:عظيمة شديدة أليمة .
قال مجاهد:( رابية ) شديدة . وقال السدي:مهلكة .