وقال تعالى هاهنا:( فإذا برق البصر ) قال أبو عمرو بن العلاء:( برق ) بكسر الراء ، أي:حار . وهذا الذي قاله شبيه بقوله تعالى:( لا يرتد إليهم طرفهم ) [ إبراهيم:43] ، بل ينظرون من الفزع هكذا وهكذا ، لا يستقر لهم بصر على شيء ; من شدة الرعب .
وقرأ آخرون:"برق "بالفتح ، وهو قريب في المعنى من الأول . والمقصود أن الأبصار تنبهر يوم القيامة وتخشع وتحار وتذل من شدة الأهوال ، ومن عظم ما تشاهده يوم القيامة من الأمور .