( ودانية عليهم ظلالها ) أي:قريبة إليهم أغصانها ، ( وذللت قطوفها تذليلا ) أي:متى تعاطاه دنا القطف إليه وتدلى من أعلى غصنه ، كأنه سامع طائع ، كما قال تعالى في الآية الأخرى:( وجنى الجنتين دان ) [ الرحمن:54] وقال تعالى ( قطوفها دانية ) [ الحاقة:23]
قال مجاهد:( وذللت قطوفها تذليلا ) إن قام ارتفعت بقدره ، وإن قعد تدلت له حتى ينالها ، وإن اضطجع تدلت له حتى ينالها ، فذلك قوله:( تذليلا )
وقال قتادة:لا يرد أيديهم عنها شوك ولا بعد .
وقال مجاهد:أرض الجنة من ورق ، وترابها المسك ، وأصول شجرها من ذهب وفضة ، وأفنانها من اللؤلؤ الرطب والزبرجد والياقوت ، والورق والثمر بين ذلك ، فمن أكل منها قائما لم يؤذه ، ومن أكل منها قاعدا لم يؤذه ، ومن أكل منها مضطجعا لم يؤذه .