} فإذا كان إحكامه وتفصيله من عند الله الحكيم الخبير، فلا تسأل بعد هذا، عن عظمته وجلالته واشتماله على كمال الحكمة، وسعة الرحمة . وإنما أنزل الله كتابه لـ{ أَنْ لَا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ} أي:لأجل إخلاص الدين كله لله، وأن لا يشرك به أحد من خلقه.
{ إِنَّنِي لَكُمْ} أيها الناس{ مِنْهُ} أي:من الله ربكم{ نَذِيرٍ} لمن تجرأ على المعاصي بعقاب الدنيا والآخرة،{ وَبَشِيرٌ} للمطيعين لله بثواب الدنيا والآخرة.