/م1
{ ألا تعبدوا إلا الله} هذا تفسير أو بيان لأول ما أحكمت وفصلت به وله الآيات-أي بأن لا تعبدوا إلا الله ، أو لئلا تعبدوا إلا الله ، وهو أن تجعلوا عبادتكم له وحده لا تشركوا به شيئا ، وهذا ما تراه قريبا في قصص الرسل المفصلة في هذه السورة ، ويؤيد الجمع بين طرفي التوحيد السلبي والإيجابي .
قوله تعالى:{ إنني لكم منه نذير وبشير} وهو تبليغ لدعوة الرسالة مبين لوظيفة الرسول وهي إنذار من أصر على شركه وما يتبعه من الكفر والمعاصي بالعذاب الأليم ، وتبشير من آمن واتقى بالسعادة والنعيم المقيم ، وقدم الإنذار لأن الخطاب وجه أولا إلى المشركين كنظيره في سورة يونس وأمثالها من السور المكية كسورة الكهف ، والمبلغ هذا هو النبي صلى الله عليه وسلم .