{ كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا} أي:كأنهم لما جاءهم العذاب ما تمتعوا في ديارهم، ولا أنسوا بهاولا تنعموا بها يوما من الدهر، قد فارقهم النعيم، وتناولهم العذاب السرمدي، الذي ينقطع، الذي كأنه لم يزل.
{ أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ} أي:جحدوه بعد أن جاءتهم الآية المبصرة،{ أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ} فما أشقاهم وأذلهم، نستجير بالله من عذاب الدنيا وخزيها.