{ كأن لم يغنوا} أي كأن لم يقيموا فيها غناء واستعلاء وكبرياء ، ظانين أنهم استغنوا بأصنامهم عن كل شيء .{ إن ثمود كفروا ربهم} أي أنكروه وجحدوه ، ولذا عبر عن نفسه سبحانه وتعالى من غير الباء ، وكأن العابد للصنم متذكر لله تعالى ولو ادعى أنه يؤمن بأنه الخالق وحده ، وأنه واحد في ذاته وصفاته ،{ ألا بعدا لثمود}{ ألا} للتنبيه ،و{ بعدا} معناها طردا وإهلاكا ؛ لأن البعد عن رحمة الله تعالى هلاكا وإهلاكا .
إبراهيم ولوط