{كأن لم يغنوا فيها} أي كأنهم لم يقيموا فيها .غني بالمكان: أقام به .وغني أيضا ،عاش{[2124]} .والمعنى: أنهم أتت عليهم الصيحة الهائلة فسقطوا جميعا موتى فكأنهم لم يكونوا من قبل .
قوله:{ألا أن ثمودا كفروا ربهم} اختلف القراء في صرف ثمود وعدم صرفه .فمن صرفه جعله اسم الحي .ومن لم يصرفه جعله اسم القبيلة معروفة فلم ينصرف للتعريف والتأنيث{[2125]} وذلك تعليل لما حل بقوم ثمود من الانتقام الشديد ؛إذ أخذتهم الصيحة المهلكة .وذلك بكفرهم وفرط عتوهم وجحودهم{ألا بعدا لثمود} وهذا دعاء عليهم بالهلاك والإبعاد من الرحمة ؛أي: ألا بعدا الله ثمود لنزول العذاب بهم{[2126]} .