{ قَالُوا} له:{ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ} أي:أخبروه بحالهم ليطمئن قلبه،{ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ} بسوء.
ثم قال جبريل بجناحه، فطمس أعينهم، فانطلقوا يتوعدون لوطا بمجيء الصبح، وأمر الملائكة لوطا، أن يسري بأهله{ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ} أي:بجانب منه قبل الفجر بكثير، ليتمكنوا من البعد عن قريتهم.
{ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ} أي:بادروا بالخروج، وليكن همكم النجاة ولا تلتفتوا إلى ما وراءكم.
{ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا} من العذاب{ مَا أَصَابَهُمُ} لأنها تشارك قومها في الإثم، فتدلهم على أضياف لوط، إذا نزل به أضياف.
{ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ} فكأن لوطا، استعجل ذلك، فقيل له:{ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ}