ثم فسر المتقين فقال:{ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ ْ} أي:يخشونه في حال غيبتهم، وعدم مشاهدة الناس لهم، فمع المشاهدة أولى، فيتورعون عما حرم، ويقومون بما ألزم،{ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ ْ} أي:خائفون وجلون، لكمال معرفتهم بربهم، فجمعوا بين الإحسان والخوف، والعطف هنا من باب عطف الصفات المتغايرات، الواردة على شيء واحد وموصوف واحد.