هذا من مقالة المكذبين للرسول الذين قدحوا بها في رسالته، وهو أنهم اعترضوا بأنه هلا كان ملكا أو مليكا، أو يساعده ملك فقالوا:{ مَالِ هَذَا الرَّسُولِ} أي:ما لهذا الذي ادعى الرسالة؟ تهكما منهم واستهزاء.
{ يَأْكُلُ الطَّعَامَ} وهذا من خصائص البشر فهلا كان ملكا لا يأكل الطعام، ولا يحتاج إلى ما يحتاج إليه البشر،{ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ} للبيع والشراء وهذا -بزعمهم- لا يليق بمن يكون رسولا، مع أن الله قال:{ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ}
{ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ} أي:هلا أنزل معه ملك يساعده ويعاونه،{ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا} وبزعمهم أنه غير كاف للرسالة ولا بطوقه وقدرته القيام بها.