فقالت لهم -مقنعة لهم عن رأيهم ومبينة سوء مغبة القتال-إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَاقتلا وأسرا ونهبا لأموالها، وتخريبا لديارها،وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةًأي:جعلوا الرؤساء السادة أشراف الناس من الأذلين، أي:فهذا رأي غير سديد، وأيضا فلست بمطيعة له قبل الاختبار وإرسال من يكشف عن أحواله ويتدبرها، وحينئذ نكون على بصيرة من أمرنا.