{ فلما أحس عيسى منهم الكفر} أي:رأى منهم عدم الانقياد له، وقالوا هذا سحر مبين، وهموا بقتله وسعوا في ذلك{ قال من أنصاري إلى الله} من يعاونني ويقوم معي بنصرة دين الله{ قال الحواريون} وهم الأنصار{ نحن أنصار الله} أي:انتدبوا معه وقاموا بذلك. وقالوا:{ آمنا بالله}{ فاكتبنا مع الشاهدين} أي:الشهادة النافعة، وهي الشهادة بتوحيد الله وتصديق رسوله مع القيام بذلك، فلما قاموا مع عيسى بنصر دين الله وإقامة شرعه آمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة، فاقتتلت الطائفتان فأيد الله الذين آمنوا بنصره على عدوهم فأصبحوا ظاهرين