وبعد أن قبل الحواريّون دعوة المسيح إلى التعاون معه واتخاذه شاهداً عليهم في إيمانهم ،اتجهوا إلى الله يعرضون عليه إيمانهم قائلين: ( ربّنا آمنّا بما أنزلت ) .
ولكن لمّا كانت دعوى الإيمان لا تكفي وحدها ،فقد اتّبعوا ذلك بقيامهم بتنفيذ أوامر الله واتّباع رسوله المسيح ،وقالوا مؤكّدين: ( واتّبعنا الرسول ) .
عندما يتغلغل الإيمان في روح الإنسان لابدّ أن ينعكس ذلك على عمله ،فبدون العمل يكون ادّعاؤه الإيمان تقوّلاً ،لا إيماناً حقيقياً .
بعد ذلك طلبوا من الله قائلين ( فاكتبنا مع الشاهدين ) .والشاهدون هم أُولئك الذين لهم صفة قيادة الأُمم ،ويوم القيامة يشهدون على أعمال الناس الحسنة والسيّئة .