لما ذكر حالة المنافقين عند الخوف، ذكر حال المؤمنين فقال:{ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ} الذين تحزبوا، ونزلوا منازلهم، وانتهى الخوف،{ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ} في قوله:{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}
{ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ} فإنا رأينا، ما أخبرنا به{ وَمَا زَادَهُمْ} ذلك الأمر{ إِلَّا إِيمَانًا} في قلوبهم{ وَتَسْلِيمًا} في جوارحهم، وانقيادًا لأمر اللّه.