ثم بين تعالى ما كان من المؤمنين المخلصين في تلك الشدة .بعد بيان ما كان من غيرهم ،بقوله سبحانه:
{ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ} أي لأنه تعالى وعدهم أن يزلزلوا حتى يستغيثوه ،ويستنصروه ،في قوله{[6141]}:{ أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم} وكذلك حدثهم الرسول صلوات الله عليه بالابتلاء والامتحان الذي يعقبه النصر والأمان{ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ} أي ظهر صدقهما فيما وعدنا به{ وَمَا زَادَهُمْ} أي هذا الخطب والبلاء ،عند تزلزل المنافقين وبث أراجيفهم{ إِلَّا إِيمَانًا} أي بالله ورسوله ومواعيدهما{ وَتَسْلِيمًا} أي لأمر الله ومقاديره .