{ قَالُوا سُبْحَانَكَ} أي:تنزيها لك وتقديسا, أن يكون لك شريك, أو ند{ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ} فنحن مفتقرون إلى ولايتك, مضطرون إليها, فكيف ندعو غيرنا إلى عبادتنا؟ أم كيف نصلح لأن نتخذ من دونك أولياء وشركاء؟"
ولكن هؤلاء المشركون{ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ} أي:الشياطين, يأمرونبعبادتنا أو عبادة غيرنا, فيطيعونهم بذلك. وطاعتهم هي عبادتهم, لأن العبادة الطاعة, كما قال تعالى مخاطبا لكل من اتخذ معه آلهة{ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ}
{ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ} أي:مصدقون للجن, منقادون لهم, لأن الإيمان هو:التصديق الموجب للانقياد.