فلما تبرأوا منهم, قال تعالى [مخاطبا] لهم:{ فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا} تقطعت بينكم الأسباب, وانقطع بعضكم من بعض.{ وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا} بالكفر والمعاصي - بعد ما ندخلهم النار -{ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ} فاليوم عاينتموها, ودخلتموها, جزاء لتكذيبكم, وعقوبة لما أحدثه ذلك التكذيب, من عدم الهرب من أسبابها.