قوله:{فَالْيَوْمَ لا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلا ضَرًّا} ذلك تيئيس للمشركين الذين عبدوا الملائكة أو غيرهم من الأنداد ؛فإنهم يوم القيامة لا منجاة لهم من العذاب وسوء المصير ،وفي هذه الآية يقول الله للملائكة يوم القيامة: اليوم لا ينفعكم الذين كانوا يعبدونكم من المشركين ولا يضرونكم ولا أنتم تملكون لهم أيما نفع أو ضر .فقد فات وقت العمل ،وإنما اليوم حساب ولا عمل{وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ} يقول الله للمشركين الذين ظلموا أنفسهم بعبادتهم غير الله واتخاذهم أندادا وشركاء من دون الله{ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ} يقال لهم ذلك على سبيل التقريع والتعنيف ،وزيادة في التنكيل والتعذيب{[3822]}