{فَالْيَوْمَ لاَ يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعاً وَلاَ ضَرّاً} فلا وليّ ولا شفيع من دون الله ،سواء كانوا من الإنس أو من الجن ،أو من الملائكة ،فأين تذهبون ؟وكيف تفكرون ؟فهذا ،أيها المشركون ،هو الموقف الحاسم الذي يواجه فيه كل واحدٍ منكم مصيره المحتوم الذي لن يكون في مستوى السعادة الذي يأمّله ويرضاه لنفسه ،فها هم الملائكة الذين جعلتموهم شفعاء يتبرأون منكم ومن عبادتكم لهم ،من موقع خضوعهم لله ،وإقرارهم بعبادته ،{وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ} أنفسهم بالكفر أو بالشرك ،{ذُوقُواْ عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ} عندما كنتم ترفضون اليوم الآخر وما فيه من ثواب وعقابٍ ،وتسخرون من فكرة النار ،فها هي النار التي كنتم بها وبعذابها تكذبون ،إنها الحقيقة ،فذوقوا الآن طعم الحقيقة .