أي:{ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا} على وجه التكذيب والاستهزاء والاستبعاد، وذكر وجه الاستبعاد.
أي:قال بعضهم لبعض:{ هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ} يعنون بذلك الرجل, رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم, وأنه رجل أتى بما يستغرب منه, حتى صار - بزعمهم - فرجة يتفرجون عليه, وأعجوبة يسخرون منه، وأنه كيف يقول{ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ} بعدما مزقكم البلى, وتفرقت أوصالكم, واضمحلت أعضاؤكم؟!.