فـ{ قَالُوا} لهم موبخين ومبينين أن شفاعتهم لا تنفعهم، ودعاءهم لا يفيدهم شيئًا:{ أَوَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ} التي تبينتم بها الحق والصراط المستقيم، وما يقرب من الله وما يبعد منه؟
{ قَالُوا بَلَى} قد جاءونا بالبينات، وقامت علينا حجة الله البالغة فظلمنا وعاندنا الحق بعد ما تبين.{ قَالُوا} أي:الخزنة لأهل النار، متبرئين من الدعاء لهم والشفاعة:{ فَادْعُوا} أنتم ولكن هذا الدعاء هل يغني شيئا أم لا؟
قال تعالى:{ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} أي:باطل لاغ، لأن الكفر محبط لجميع الأعمال صادّ لإجابة الدعاء.