لكن إجابة الخزنة تأتي منطقية واضحة: ( قالوا أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبينات ) ؟
وفي الجواب قالوا: ( قالوا بلى ) .
فيستطرد الخزنة:( قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلاّ في ضلال ) .
إنّكم بأنفسكم اعترفتم بأنّ الأنبياء والرسل جاءوا بالدلائل الواضحة ،ولكنّكم كفرتم بما جاءكم وكذبتم الأنبياء .لذلك لا ينفعكم الدعاء ،لأنّ اللهلا يستجيب لدعاء الكافرين .
بعض المفسّرين يرى في تفسير الجملة الأخيرة أنّ المراد هو أنّنا لا نستطيع الدعاء لكم بدون إذن من الله تعالى ،فادعوا انتم بذلك ،وذلك إشارة الى انغلاق سبل النجاة أمامكم .
صحيح أنّ الكافر يصبح مؤمناً في يوم القيامة ،إلاّ أنّ هذا الإيمان لا يقلل من آثار كفره ،لذلك يلازمه لقب الكافر .
لكن يبدو أنّ التّفسير الأوّل أفضل وأكثر قبولا .