وهنا يرد عليهم خزنة جهنم بقولهم:أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّناتِ أى:قالوا لهم على سبيل التوبيخ والتأنيب:أو لم تك رسلكم في الدنيا تنذركم بسوء مصير الكافرين، وتأتيكم بالمعجزات الواضحات الدالة على صدقهم.
قالُوا بَلى أى:الكافرون لخزنة جهنم:بلى أتونا بكل ذلك فكذبناهم.
وهنا رد عليهم الخزنة بقولهم:مادام الأمر كما ذكرتم من أن الرسل قد نصحوكم ولكنكم أعرضتم عنهم فَادْعُوا ما شئتم فإن الدعاء والطلب والرجاء لن ينفعكم شيئا.
وَما دُعاءُ الْكافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ أى:وما دعاء الكافرين وتضرعهم إلا في ضياع وخسران.