أي:الذي أعطاهم هذه العطايا هو ربهم{ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} الذي خلقها ودبرها{ الرَّحْمَنِ} الذي رحمته وسعت كل شيء، فرباهم ورحمهم، ولطف بهم، حتى أدركوا ما أدركوا.
ثم ذكر عظمته وملكه العظيم يوم القيامة، وأن جميع الخلق كلهم ذلك اليوم ساكتون لا يتكلمون و{ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا} إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا، فلا يتكلم أحد إلا بهذين الشرطين:أن يأذن الله له في الكلام، وأن يكون ما تكلم به صوابا، لأن{ ذَلِكَ الْيَوْمُ} هو{ الْحَقُّ} الذي لا يروج فيه الباطل، ولا ينفع فيه الكذب