{ رب السموات والأرض وما بينهما الرحمن لا يملكون منه خطابا} قال ابن جرير{[7325]} أي لا يملكون أن يخاطبوا الله قال والمخاطب المخاصم الذي يخاصم صاحبه وقال غيره أي لا يملكهم الله منه خطابا في شأن الثواب والعقاب بل هو المتصرف فيه وحده وهذا كما تقول ( ملكت منه درهما ) ف ( من ) ابتدائية متعلقة ب{ يملكون} وعلى ما ذكره ابن جرير من أن المعنى لا يملكون أن يخاطبوه بشيء من نقص العذاب ف{ منه} صلة{ خطابا} كما تقول{ خاطبت منك} على معنى خاطبتك ك{ بعت زياد} أو{ بعت من زيد} ف-{ منه} بيان مقدم على المصدر لا صلة{ يملكون} وقد قرىء{ رب} و{ الرحمن} بالجر وبالرفع وقرىء بالجر الأول ورفع الثاني .